بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولآ قوة إلا بالله العلي
العظيم
وعلى نياتكم ترزقون
الحقيقة القصة هذي غريبة جدا
وهي أن مجموعة من الطلاب قاموا في التسجيل
بإحدى الجامعات في شمال
المملكة
حيث إن الدراسة هناك أسهل مما هي في مدينته
موهناك اتخذو في إحدى
القرى القريبة من جامعتهم مسكن لهم,
أخذ الطلاب يترددون على الجامعة
وفي
نهاية العطلة الأسبوعية يعودون إلى مدينتهم
للسلام على أهاليهم ,
وبينما أحد
الطلاب يتجول في القرية لفت انتباهه امرأة كبيرة في السن
ترعى غنمها في الصباح
لتعود إلى منزلها المتواضع
في المساء رقت حاله لها وسأل أهل القرية
عنها
فأجابوه أنها هكذا كل يوم تذهب بغنمها لترعى في الخلاءوفي المساء
تعود.
سألهم وأين أولادها أجابوه
بأنها ليس لها أحد في هذة الدنيا أبدا سكت
الطالب
وذهب لكنه شغلت باله حال هذه العجوز وفي يوم من الأيام
بينما هو
يرقبها اقترب منها ليحدثها سلم عليها فردت السلام
سألها :عن حالها أجابت :أنْ
ليس لي أحد أبد في هذه الدنيا
وأخذا يتجاذبان الأحاديث
فسألها عن أمنيتها في
هذه الدنيا أجابت :
أتمنى أن أرى الحرم المكي والمدني وآخذ عمرة وحج
لكن
لاأستطيع لأنه ليس لي محرم يسافر معي
ذهب الطالب وأخذ يفكر بأمرها
وماتريده من
هذه الدنيا سوى العمرة والحج
حينها أتته فكرة بأن يتزوج
العجوز ومن ثم
يذهب بها للحج والعمرة وإذا عادطلقها
وبذلك يكون قد حقق لها
أمنيتها
وفي الصباح ذهب لإحدى المشايخ ليخبره بماأراد فعله,,
أجابه بأنه عين
الصواب
لكن أخبر العجوز إن رغبت أتممنا لكم الزواج
ذهب الطالب إلى العجوز
وطرح عليها الفكرة
أجابته بأنها موافقة على ما أراده تم عقد قران الطالب على
العجوز
ومن ثم ذهب بها إلى مكة والمدينة وتركها حتى
طابت نفسها فأدت فريضة
الحجوأخذت عمرة ثم عاد وحينما عاد أبلغها أنه
انتهت مهمته
وهو يريد
تطليقهاقالت له: دعني على ذمتك واذهب حيثما شئت لاعليك
تركها انتهت دراسة الطالب
في هذه المدينة
وأراد أن يرحل إلى مدينته
أخبر العجوز بأنه راحل إلى مدينته
دون عودة
وأنه يريد أن يطلقها أجابته لاتفعل واذهب حيثما شئت
قال لها: إنه لن
يحضر إلى هذه المدينة أبدا
رضيت بذلك لكنها رفضت أن يطلقها ذهب الطالب إلى
مدينته
دون عودة لكنه لم يطلق العجوز وبعد مدة
وبينما هو بإحدى مجالس
الشباب
جلس أصدقاؤه يمازحونه
ويسألونه عن العجوز وماذا حصل لها أجابهم
أنه
لايدري عن أمرها شيوبينما هو جالس لوحده حدثته نفسه
أن يزور العجوز ليرى
ماخبرها
وصل إلى مدينتها وذهب لقريتها
التي تسكن فيهاسأل عنهاضحك منه
السكان
وأجابوه بأنها قد توفيت حزنعليها وبينما هو كذلك
قالوا له: بكل سخرية
أتريد ميراثك منها اذهب إلى منزلها المتواضع
لتحصل على بقايا أغراضها
القديمة
وهناك وجد الشاب بقشة صغيرة تحتوي على ثيابها
وبينما هو يتأملها إذ
بورقة صغيرة تسقطبين يديه
وقد تم طيها بقوة قام الشاب بفتحها لعلها
وصيتها
ليرى مافيها ليفاجأ أنها ورقة لصك أرض ورثته من
ابن عمها حيث إن هذه الأر ض
تقععلى شاطئ جدة
موقع استراتيجي حينها أخذها الشاب
وذهب إلى الأرض
ليبيعهافوجدها بأغلى ثمن وهناك
باعها بثلاثة ملايين
ليعود إلى أصدقائه وكله
عزة وفخر بما عمله بتلك العجوز المسكينة
ولعل ذلك مكافئته على حسن نيته
الصادقة
النهاية
بجد على نياتكم
ترزقون
سبحان الله
اللهم احسن لنا النيه يارب
العالمين