هذه احدى القصص السلامية تتحدث عن قابيل وهابيل ابناء سيدنا ادم عليه السلام ارجوا ان تنال اعجابكم
ولدت امنا حواء اول ماولدت توأمين هما قابيل وشقيقة له اسمها قليما ؛ ثم ولدت توأمين اخرين هما هابيل وشقيقة له... وهكذا حتى
ولدت لابينا ادم عليهما السلام اربعين ولدا وبنتا في عشرين بطنا.
وصار قابيل واخوه يبحثان عن عمل منذ نشأا ؛ فاختار قابيل حرفة الزراعة ؛ تعلمها من ابيه فجعل يحرث الارض ويفلحها ويزرعها وازداد مع الايام خبرة وعلى اسرار الزراعة اطلاعا.
اما هابيل فاختار تربية الغنم ورعي الانعام.
وتتقدم بهما الايام فاذا بهما يغدوان رجلين واذا باختيهما تصبحان ايضا في ريعان الشباب. فاوحى الله عز وجل الى ادم عليه السلام ابي البشرية كلها ان يتزوج كل فتى من فتييه بتوأم اخيه وبذلك تكون قليما لهابيل ؛ وشقيقة هابيل لقابيل.
كان
هابيل طيب القلب؛ طاهر السريرة؛ مطمئن النفس؛ راسخ الايمان؛ وكان اضخم جثة
من اخيه. فلما استمع الى ابيه وهو يعرض رغبته في تزويج اولاده اضغى اليه
وهو طائع راض بما قال.
لكن توأم قابيل التي ستكون _لم حم الامر؛ وتم
الموضوع_ زوجة هابيل كانت بديعة الحسن؛ اجمل من شقيقة هابيل التي سوف
يتزوجها قابيل؛ فلم يرض بهذه القسمة؛ وتملكه حسد قاتل كيف يرضى بما هو دون
ويكون لاخيه هابيل النصيب الاجمل؟!وكما قال القائل
كل العداوات قد يرجى اماتتها ***********الى عداوة من عاداك عن حسدانه اراد شقيقته قليما لنفسه لا لهابيل ورأى ادم عليه السلام موقف ولديه من المسألة المعروضة فقال: الا ثثقان جميعا بعدالة الله؛ الا ترضيان بحمه؟؟ فقال كلاهما : بلى
والله يعلم المفسد من المصلح
قال: اذا فليقدم كل منكما قربانا(كل شيء او عمل يبتغى به التقرب الى اللعه تعالى) يتقرب به الى الله عز وجل فمن تقبل الله منه عمل برأيه.
اما
هابيل فمضى الى انعامه السارحة؛ وعمد الى الكبش من احسنها صفة واكملها
خلفقا وقدمه قربانا الى الله رب العالمين ونفسه مرتاحة الى ماصنع.
واما
اخوه قابيل فلم يكن راضيا كل الرضا ولا مسلما كل التسليم. بما سوف يظهر من
نتائج وبعبارة اخرى لم يكن موطنا نفسة على قبول حكم الله تعالى؛ وكانت نفسه
الامارة بالسوء مصتعصية عليه.
والنفس كالطفل ان تهمله شب على *********** حب الرضاع وان تفطمه ينفطم
وبسبب هذه النفس لم يعمد الى احسن الوان مزروعاته؛ ولا اطيبها ليقدمه قربانا؛ وانما تيمم(قصد الى) الخبيث والرديء من قمحه فاتى به. فوقعت على فقربان هابيل الطاهر فاحتملته؛ وبقي قربان قابيل كما هو؛ فعلم ان الله سبحانه وتعالى لم يتقبل منه طاعته
لم
يرعو فابيل_مع كل دهذا_ ولم يتوجه الى الله تعالى بتوبة نصوح؛ والم يذعن
الى دعوة ابيه التي عرضها؛وبقيت نفسه كدرة يصطادها الشيطان باحابيله(بمصائده) الخادهعة؛ وقال لابيه ادم عليه السلام: انت دعوت له ولم تدع لي .
وهيمن على قابيل شعور شيطاني اثم؛ من التمرد والعصيان والحسد؛ بلغ به حد العزم على قتل اخيه هابيل فتوعده وهدده بهذا
تعجب
هابيل واستغرب استغرابا شديدا؛ كيف وقد رأى قابيل بأم عينيه انه غير مقبول
العمل؛ ثم _مع ذلك_ يمضي في عتوه. وقال هابيل لاخيه: ان كنت تجرؤ على
المعصية وتمد الي يد العدوان؛ فاني لن امد اليك بسوء البتة. اني اخاف الله
رب العالمين
ان
قابيل ان هو اقدم على فعلته خسر خسرانا نمبينا؛ لانه سيقترف ذنب القتل؛
فتزداد ماثمه السابقة اثما جديدا:وكأنه يعد نفسه اعدادا ويجهزها للنار؛
التي هي عقبى الظالمين.
على
أن نفسه الامارة بالسوء زينت له طريق الجريمة؛ وكان ادم عليه السلام قد
ذهب ليحج؛ وجعل قابيل وصيا ائتمنه على اخوته ابان غيابه؛
لكنه..................... راغ(ذهب باستخفاء ومكر)
الى اخيه وهو يرعى الغنم؛ فوجده نائما فقال لسان حاله: لمو انك كنت يقظان
فلا املك الا تقاومني؛ وهل تتاح لي مثل هذه الفرصة كل مرة؛ فلا نجوت ان
نجوت. والقى بصخرة عبلى راس هابيل فارداه(قتله). فاصبح من الخاسرين لانه"لاتقتل نفس ظلما الا كان على ابن ادم الاول(قابيل) كفل(نصيب) من دمها لانه اول من سن القتل" كما قال الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلم
وحار وهو يرى اخاه بمقامته المديدة؛ وجثته الضخمة؛ امامه ميتا لا يتحرك فحمله يطوف به؛ فلما طال به الوقت تسنى(تغير) جسم هابيل؛ وصارت تنبعث منه روائح التسني.
وأراد الله بجثة هابيل الصالح خيرا؛ فبعث غرابين يقتتلان في الجو؛ وكانا اخوين ايضا فقتل احدهما الاخر ثم طفق(شرع) يحفر له في الارض حفرة حتى اذا تمت دفنه فيها؛ فلما رأى قابيل ذلك اتبع سنن(طريقة) الغراب؛ فوارى(ستر) جسد اخيه. وصارت لواعج(الهوى المحرق) الندم تنتابه
انتهت القصة اتمنى ان تكون قد اعجبتكم واستفدتم منها واخدتم عبرا وحكما*********************************************************************************
هذه بعض المعلومات عن الغراب الغراب
طائر
كثير الاسفار؛ بعيد التطواف؛ شديد التبكير؛يحب الجوز ويجمع منه كثيرا؛
ويدفنه دخرا وادخارا. وسمي غرابا لسواد لونه وجمعه غربان واغربة واغرب
وغرب. وكنيته ابو حاتم(القاضي.سمي الغراب بذلك لزعمهم انه يقضي الفراق اذا نعب) وابو الجراح وابو حذر وابو زيدان وابو زاجر وابو الؤم وابو غياث وابو القعقاع لكثرة نعيبه وابو مرقال(السريع في مشيه ومكوثه) ويقال له ابن الابرص وابن بريح اي كثير الانتقال وابن داية لكثرو وقوعه على دأية الجمل وهي فقر كاهله وظهره.
والغراب انواع منها الغداف(الغراب الاسود الصخم الكبير الجناحين) والزاغ (وهو غراب ياكل الزيتون؛ صغير الحجم لا ياكل الجيفة.يستوطن شرق اوروبا؛والتركستان؛ويهاجربعضه اي فلسطين ومصر) والاكحل والاورق(سواده غير داكن) وغراب الزرع؛ والغراب الاعصم وهو ابيض البطن والغراب الاعصم قليل ونادر جدا.
وكانت
العرب تتشاءم من الغراب لذلك اشتقوا من اسمه الغربة والاغتراب والغريب.
وسبب تشاؤم الناس منه ان سيدنا نوحاعليه السلام كان قد وجهه لينظر الى
الماء فذهب ولم يرجع فتشاءم الناس منه.
صوت الغراب
يقال لصوت الغراب النعيب والنعاب والتنعاب؛ والنعق والنعيق والنعاق والنعقان؛ والنغيق والنغاق.
بعض طرائفه
تبيض
انثى الغراب اربع بيضات او خمسا فاذا خرجت الفراخ واراد انسان ان ياخدها
او ياخد احدها حمل الغراب وانثاه في ارجلهما وحلقا في الجو؛ وطرحاها عليه.
يريدان بذلك دفعه عن العشوالفراخ.
ويصفون الغراب بأنه اعور؛ وماهو باعور؛ ولكنه يغمض احدى عينيه ابدا من قوة بصره.
واباح الشعبي اكل الغراب الاسود الكبير الذي يأكل الحبوب والزرع. وقال ابو حنيفة:الغربان كلها حلال (اكلها
روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خمس من الدواب ليس على قاتلهن جناح(اثم) : الغراب والحدأة(طائر من الجوارح سريع الخطف) والفأرة والحية والكلب العقور(الذي يعض الناسالغراب اسود لا يبيض
ركب رجل البحر فانكسرت به السفينة فوقع في جزيرة فمكث ثلاثة ايام لم ير احدا؛ ولم ياكل ولم يشرب؛فتمثل بقول القائل
اذا شاب الغراب اتيت اهلي *********** وصار القار كاللبن الحليب
وصار البر مرتع كل حوت*********** وصار البحر مرتع كل ذيب
فاجابه صوت لايراه:
عسى الكرب الذي امسيت فيه ***********يكون وراءه فرج قريب
فنظر فاذا سفينة قد اقبلت فلوح اليهم فاتوه؛ فحملوه فاصاب خيرا كثيرا